ما تعريف داء المقوسات الإلتهابي العيني؟
داء المقوسات ” التكسوبلازموسيس “ هو مرض ينتج عن عدوى بطفيل المقوسة الغوندية ” التكوسوبلازما”، وعندما تصاب العين يحدث التهاب يؤثر على الرؤية بشكل مؤقت أو دائم ويسمى عند إصابة العين به (بداء المقوسات العييني).
قد يصاب الإنسان به بشكل مكتسب أو خُلقي “ولادي”، ويعتبر داء المقوسات العيني أكثر التهابات العين شيوعا على مستوى العالم وكذلك من أكثرها شيوعا في المراكز التخصصية للعيون بالمملكة العربية السعودية.
كيف يصاب الطفل بداء المقوسات الخُلقي ” الولادي”
داء المقوسات الخُلقي “الولادي” يحدث بعد انتقال طفيل المقوسة الغوندية من الأم المصابة إلى طفلها عن طريق المشيمة وقد تصاب به الأم الحامل قبل أو أثناء حملها، ويمكن أن يحدث ذلك بدون ظهور أي أعراض أو علامات عدوى لدى الأم.
هل يمكن أن يصاب الشخص البالغ بداء المقوسات المكتسب؟
نعم يمكن أن يصاب، حيث أن طفيل المقوسة الغوندية يصيب الكثير من الحيوانات ويبقى في جهازها الهضمي بشكل كامن، والقطط تعتبر العامل الرئيسي لهذا الطفيل وتفرزه في برازها، وتنتقل للشخص البالغ عن طريق ملامسة فمه وابتلاع هذه الطفليات بدون قصد بعد لمسه أي شيء قد تلوث ببراز القطط المصابة، والمرضى المصابون بضعف المناعة يكونون أكثر عرضة للإصابة من غيرهم بهذا الداء وتكون أعراضه شديده عليهم وقد تصبح مميتة لا سمح الله.
ماذا يحدث لعين الطفل الذي وُلدَ مع داء المقوسات الخٌلقي؟
يتسبب الداء في التهاب جزء من الشبكية والغلاف المشيمي للعين بحيث ينتج عنه ندبة موضعية تحتوي على طفيل المقوسة الغوندية في شكل خامل وغير نشط.
عادةً لا تؤثر هذه الندبات على الرؤية إلا إذا كانت تشمل الجزء المركزي من الشبكية.
يمكن أن ينشط هذا الكائن المتواجد في ندبة الشبكية ويسبب التهابا للعين ، ألما واحمرارا ، حساسية للضوء،عدم وضوح الرؤية وزيادة ضغط العين.
صورة لشبكية طبيعية ( اليمين ) و صورة لشبكية مصاب بداء المقوسات الخلقي يظهر بها ندبة في مركز الإبصار ( اليسار )
ما علامات وأعراض داء المقوسات الخُلقي ” الولادي”؟
أكثر الأطفال المصابين بداء المقوسات الخُلقي لا تظهر عليهم أي أعراض، وقد يشبه هذا الداء العديد من الالتهابات الأخرى داخل الرحم مثل الحصبة الألمانية وغيرها.
ومن علامات وأعراض داء المقوسات الخُلقي بشكل عام:
- انخفاض الوزن عند الولادة .
- تضخم الكبد أو الطحال.
- اصفرار البشرة “اليرقان”
وبالنسبة لأعراض وعلامات العين، تشمل:
- ندبات في شبكية العين ٨٠-٩٠ ٪ من الأطفال المصابين .
- حول .
- ماء أبيض .
- ضمور بالعصب البصري .
- تذبذب في مقله العين لدى الطفل.
ما أعراض الإصابة بداء المقوسات المكتسب؟
أكثر المصابين بداء المقوسات لا تظهر عليهم أية أعراض بنسبة ٨٠ ٪ وبالتالي لا يكونون على دراية بإصابتهم، حيث تمتد فترة الحضانة قبل ظهور الأعراض من أسبوع إلى أسبوعين وقد تشمل الأعراض التالية:
- حمى خفيفة .
- توعك وآلام في العضلات أو المفاصل.
- صداع.
- التهاب في الحلق .
- طفح جلدي.
- تورم في الغدد اللمفاوية.
- تضخم في حجم الكبد أو الطحال .
- وفي حالات نادره قد يصاب القلب أو الجهاز التنفسي.
وبالنسبة لأعراض العين قد تتفاوت من شخص إلى آخر وتشمل:
- ضبابيه بالرؤية .
- رؤية أجسام سوداء عائمة.
- احمرار في العين.
- حساسيه من الضوء .
شبكية مريض مصاب بداء المقوسات المكتسب حيث تظهر علامات نشاط الداء بالقرب من العصب البصري
كيف يُشخص المصاب بداء المقوسات؟
بتحليل الدم والكشف عن الأجسام المضادة بالدم لداء المقوسات.
كيف يُعالج داء المقوسات المكتسب؟
في أغلب الحالات يزول الداء من نفسه بدون علاج في غضون بضعه أشهر ونادرا ما يتطلب تدخلا علاجيا حيث أن الحالات التي لا تهدد الشبكية المركزية (البقعة) تُتابع في العيادة بشكل مستمر؛ لأنها تزول بدون علاج.
أما في الحالات الأخرى التي تهدد مركز الشبكية أو العصب البصري أو التي تتأثر العين فيها بضابية شديدة ؛ فلا بد من بدء العلاج بالمضادات الحيوية لعدة أسابيع، وقد تُستخدم قطرات العين الستيرودية / أو حبوب ستيرودية لتقليل مدة الالتهاب.
كيفية الوقاية من داء المقوسات المكتسب:
يمكن تقليل العدوى والوقاية بغسل اليدين بشكل جيد قبل تحضير الأطعمة وقبل الأكل، وتجنب أكل اللحوم النية أو المطبوخة بطريقة غير مستوية.
