الحمد لله المتفضل المنعم على عباده بأن يسر لكل داء دواء وهيّأ لنا أسباب الشفاء والعافية وبعد..
أنا والدة لمريضة بورم جذيعات الشبكية، وددت أن أطرح تجربتي ليستفيد منها غيري.
بداية الأمر وكان ذلك في الأشهر الأولى من عمرها، ظهرت في عين ابنتي لمعة صغيرة لم أعرها أي اهتمام وكل من سألته أو استشرته عنها يطمئني أن هذا الأمر طبيعي ووارد لدى العديد من الأطفال والخطأ أني لم أبادر بعرضها على طبيب مختص في بداية الملاحظة، لكنها مع الأيام ظهرت في عينها بوضوح فحجزت موعدًا لدى طبيب عيون والذي نصحني فورًا بالتوجه لمستشفى مختص دون تأخير، وبالفعل نقلت ابنتي لمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون بالرياض، وبدأت بمتابعة الفحص حيث تبين أنها مصابة بورم جذيعات الشبكية، فاستكملنا الخيارات العلاجية من الكيماوي وما إلى ذلك دون تأخر أو تردد ومتابعة كافة الإجراءات والمواعيد.
ومن خلال تجربتي أرى أنه من المهم متابعة الطفل منذ البداية وعدم التأخر في عرضه على مختص وعدم الاستعانة بغير أهل الاختصاص بتشخيص أي ملاحظة غريبة على الطفل ثم إنه بعد توفيق الله ومرور فترة العلاج تكون المتابعة من أجل الاطمئنان على سلامة الطفل، فلله الحمد والشكر أولًا وأخيرًا.
وأسأله من فضله أن يمن علينا بشفاء أبنائنا وعافيتهم جميعاً والحمدلله رب العالمين.