ورم جذيعات الشبكية Retinoblastoma

الشبكية 

تتكون العين في مراحل مبكرة من أطوار الأجنة، وتُعد الخلايا الأولية للشبكية من أكثر أنواع الخلايا بالجسم سرعة في النمو وهي تكتمل في مراحل نموها النهائية لتكّون خلايا الشبكية. تتكون الشبكية من ملايين الخلايا الحساسة للضوء والتي تعمل على تحويل الضوء الساقط على العين إلى سيالات عصبية تنتقل عبر العصب البصري إلى الدماغ حيث تتم عملية الرؤية.

 

الشبكية ( السهم الأسود ) هي النسيج الذي يبطن الجزء الخلفي من العين و تحتوي الشبكية على خلايا عصبية مسؤولة عن نقل ما نراه إلى الدماغ

الشبكية ( السهم الأسود ) هي النسيج الذي يبطن الجزء الخلفي من العين و تحتوي الشبكية على خلايا عصبية مسؤولة عن نقل ما نراه إلى الدماغ

 

ورم جذيعات الشبكية 

هو ورم سرطاني ينشأ عن تسرطن الخلايا الأولية المكونة لأنسجة الشبكية، وهو يُعد من أكثر أورام العيون شيوعاً بين الأطفال.

 

الأنواع 

١-ورم وراثي

 يتم اكتشافه غالباً خلال السنة الأولى من عمر الطفل وقد ينشأ بعين واحدة أو كلتا العينين، ولهذا فإنه من المهم إجراء فحوصات دقيقة للعين لاكتشاف أي ورم خلال مراحله الأولى عند وجود تاريخ وراثي في العائلة بحيث يكون الفحص بجدول زمني يبدأ بعد الولادة مباشرة وعند بلوغ الطفل الشهر الثاني ثم دورياً كل شهرين حتى بلوغ السنة الأولى ثم كل أربعة أشهر حتى بلوغ السنة الثالثة.

 

٢-ورم غير وراثي

 يظهر في عين واحدة فقط، وعند وجود خلل في تكاثر الخلايا.

 

الأعراض 

  • البؤبؤ الأبيض حيث يبدو لون البؤبؤ مائلاً للبياض عند توجيه ضوء ساطع بخلاف اللون الأحمر الطبيعي.
  • ظهور الحول.
  • ألم العين واحمرارها وعدم تقلص حدقة العين عند تعريضها لضوء ساطع وهذه أقل الأعراض شيوعاً.

 

صورة لمريضة لديه ابيضاض في بؤبؤ العين اليمين - ابيضاض البؤبؤ ( غياب الانعكاس الأحمر ) في العين اليمين

ابيضاض البؤبؤ أحد علامات ورم جذيعات الشبكية

 

التشخيص يتم من خلال: 

  • فحص كلتا العينين.
  • عمل أشعة صوتية للعينين.
  • تصوير بالرنين المغناطيسي لتحديد مختلف جوانب الورم والتحقق من مدى انتشار الخلايا المسرطنة بمنطقة الدماغ والأعصاب الموصلة ما بين الدماغ والعين.
صورة لشبكية مريض مصاب بورم جذيعات الشبكية

صورة لشبكية مريض مصاب بورم جذيعات الشبكية

 

تصنيف ورم جذيعات الشبكية

 

الورم الراجع

أورام خارج المقلة

أورام داخل مقلة العين

عودة الورم وظهوره في نفس العين أو الأنسجة المحيطة بها بعد تلقي العلاج.

يمتد الورم خارج العين أو يكون منحصراً في الأنسجة المحيطة بالعين.

يوجد الورم في عين واحدة أو كلتا العينين.

 

العلاج 

تعتمد خطط العلاج على عدة عوامل مثل حجم الورم ووجوده في عين واحدة أو كلتا العينين. وتشمل خيارات المعالجة:

 

١-الجراحة

عادة ينمو الورم بحجم كبير نسبيا عند نشوئه في عين واحدة وتكون الرؤية معدومة، وفي هذه الحالة يتم اللجوء إلى التدخل الجراحي واستئصال العين المصابة بالكامل، يتم بعد ذلك وضع عين صناعية تجميلية مطابقة اللعين الأخرى بعد مرور 3 إلى 6 أسابيع بعد العملية.

وفي حال نشوء الورم في العينين معاً، يتم اللجوء إلى عمليات الاستئصال عند فقد الرؤية بكلتيهما ونمو الأورام بدرجة كبيرة تحمل خطر انتقال الورم خارج العينين.

٢-العلاج الاشعاعي

يُستخدم لتدمير الخلايا السرطانية وتقليص الأورام باستخدام النظائر المشعة ويُعد علاجاً موضعياً ينقسم إلى نوعين:

داخلي حيث تزرع العناصر المشعة على سطح العين.

خارجي حيث يبث الإشعاع من آلة تسلط الأشعة على مواضع الورم.

قد يتم استخدام العلاج الإشعاعي لوحده أو مع علاجات أخرى، وقد يُستخدم كعلاج أولي بدلاً عن الجراحة لتقليص حجم الورم لتسهيل استئصاله، كما أنه يستخدم بعد الجراحة للقضاء على أي خلايا سرطانية متبقية.

وللعلاج الإشعاعي آثار جانبية مصاحبة مثل مضاعفات الجلد وظهور التهابات وتساقط الشعر، ويتم إعطاء أدوية مساعدة لتجنب حدوث مثل هذه الآثار أو التخفيف من شدتها.

 

٣-المعالجة بالتبريد

يتم بتوظيف درجات قصوى من التبريد لتدمير الخلايا السرطانية وعادة لا بد من إعادة هذه العمليات عدة مرات لتكون فعالة. ويتم إجراء هذه المعالجة عند وجود الأورام الصغيرة نسبياً ولا تُستخدم لحالات الأطفال المصابين بأورام متعددة.

 

٤-المعالجة بالتخثير الضوئي

 وذلك باستخدام نوع من أشعة الليزر والتي يتم توجيهها عبر البؤبؤ لتدمير الخلايا السرطانية والأوعية الدموية التي تغذيها.

 

٥-العلاج الحراري

حيث تُستخدم الأشعة تحت الحمراء أو الموجات فوق الصوتية كمصدر للحرارة وتوجيهها نحو الورم. وتستغرق جلسة المعالجة حوالي عشر دقائق وتكون ثلاث جلسات بفاصل مدته شهر بين كل منها. وقد تستخدم كعلاج منفرد لبعض الأورام الصغيرة أو مشتركة مع العلاج الكيميائي.

 

٦-العلاج الكيميائي

 استخدام أدوية خاصة تعرف بالعقاقير الكيميائية المضادة للسرطان والتي تقوم بالقضاء على الخلايا السرطانية وتدميرها. ويتم استخدام العلاج الكيميائي كعلاج وحيد أو جزء من برنامج علاجي متكامل يتضمن عدة علاجات مشتركة. وقد يُستخدم بعد الجراحة واستئصال الورم للقضاء على أي خلايا سرطانية متبقية والمساعدة على عدم عودة الورم.

يتم استخدام العلاج الكيميائي خلال فترات زمنية متباعدة لتخفيض الخلايا السرطانية بالتدريج إلى الحد الذي يتمكن فيه الجسم من السيطرة على أي نمو سرطاني.

 ويستخدم هذا العلاج مبدئياً لتقليص أورام الشبكية الصغيرة لعلاجها بالمعالجة الموضعية الأخرى مثل التخثير الضوئي أو التبريد أو الإشعاعي الداخلي.

العلاج حسب تصنيف الورم 

تعتمد الخطط العلاجية على التصنيف المرحلي للحالة وحجم الورم ومدى تمركزه ووجوده في عين واحدة أو كلتا العينين.

 

نصائح

  • إجراء فحوصات دورية شاملة لعدة سنوات عقب انتهاء المعالجات بهدف التأكد من عدم عودة أورام الشبكية ومراقبة المضاعفات والأثار الجانبية للعلاجات المختلفة والتي قد تظهر بعد سنوات.
  • إجراء المزيد من الفحوصات للتأكد من عدم عودة الأورام في العين أو انتقالها إلى مواضع أخرى من الجسم.
  • إجراء الفحوصات المكثفة للحالات التي تمت معالجتها دون استئصال العين للتأكد من القضاء على الورم بشكل تام وعدم عودته.
  • يجب إبلاغ الطبيب المعالج في حال وجود أي أعراض أو مضاعفات ليتم اتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة وتحقيق المعالجة الفعالة.
  • استشارة الطبيب فورًا عند الشك في وجود أي تغيّر في شكل العين.

 

للوصول السريع :

اذهب إلى الأعلى